بيروت ســــت الدنيـــــــــا

بـالإضافة إلى أغـانى فيروز الـشهيرة الـتى غنتها بإحســــاس
شديـــد عن لبنان .....فإننى أتذكر أغنية لماجدة الـرومى
بعنوان (بيروت ست الدنيا)..والتى لا يستطيع أحد أن يسمعها
إلا ويتولد لديه إنتماء شديد لهذا البلد ....ولهذا الشعب
يـا بـيروت ..ست الدنيا يا بيروت

الآن عرفنا أن جذورك ضاربة فينا

الآن عرفنا ماذا إقترفت أيدينــا

الآن .............الآن......الآن

قـــومى ..مـن تحــت الـــــرجم

قـــومى.. مـن تحــت الـــــردم

كزهرة لوز فى ميــــــــــــدان

قــومى من حزنك ........قــومى

إن الثــورة تولد من رحم الأحزان


كلمات دائما تذكرنى بحالنا العربى ..وفكرة الإنتماء
..هـــل نحن نتمى للأرض التى بها ولدنا ...أم التى بها
عشـنا وتــربينا ...أم ننتمــى للــوطن ..وإلى أى
الأوطـــان ننتمى ...لوطن يحمل اللهجة أم اللغة أم
...........الثقـــافات والعــادات أم الـــدين

إشكـالية غرستها فينا سنوات الدراسة الأولى لما كان
يسمى تربية قومية ...ثم عدل إلى تربية وطنية ....
و أفــكار مغلوطة تعلمناها وتوارثنها ليضيع معها
مفهوم الإنتماء..ليتضاءل هذا المفهوم كثيرا حتى يصبح
أغلــب الشعــب المــصرى ينتمى لفريقه المفضل الأهلى
أو الزمالك......................هل فكر أحد منهم
.......................أن ينتمى حتى لغزل المحلة ؟؟

الإنتــماء .......شعور مبهم لدى الكثير منا أو على
الأقـــل يحتـــــاج إلى مـــراجعة وإعــادة تــصحيح


هنا يدور فى رأسى تساؤل يحيرنى كثيرا

لماذا شعورنا بالإنتماء يقل حتى يتلاشى مع الزمن ؟؟؟

ولماذا تحركت مشاعرنا تجاه لبنان بهذه القوة فى حين أن
هــــــذه المشاعـر تقريبا قد ماتت تجاه فلسطين ؟؟
على الرغم من أن حصيلة القتلى وحجم المأساه مستمر
و مــتكرر بشكل يومى عند الأخيرة

وهل سنبقى على هذا الحال تجاه الأولى..أم أنها
مسألة وقت تتجمد فيها المشاعر مرة أخرى مع التقادم؟

بل لماذا هذا الهجوم الشديد من البعض على حسن نصر الله
بحــجة أنه آذى كثيرا اللبنانيين مع أنه الوحيد الذى
تحــــركت فيه مشاعره وذاب الجليد المحيط بها من حرارة
وهـــول الموقف الصهيونى تجاه الناس العزل فى فلسطين ؟؟؟

إنهـــا فقط تذكرة لهذه القلوب المتجمدة تحت درجة حرارة
أدنى مــن الصفر بمئات الدرجات ..فى كل بلادنا العربية
..هــؤلاء الذين زعموا أنهم قدموا فلسطين كبش فداء كى
يــنجوا هــــم من فم الوحوش المفترسة ...وتناسوا أن
الــوحش عندما يلتهم ما لديه من فريسة يبحث عن أخرى
....ولا يــأكل أبدا إلا الــضعيف .....وما أضعف وأوهن
بلادنا العربية .....والدور آت عليهن واحدة تلو الأخرى

.............................فحسبنا الله ونعم الوكيل

وإن كنـــا لا نستطيــع فــعل شىء غير الـدعاء ..فلندعو
...ولــكن بعد أن نطهر عقولنا وقلوبنا ..ونحاول أن نجلس
تحــت حـــرارة الشمس المحرقة ...........كى ينصهر الجليد
.......................الذى غلف أفئدتنا وجمد عقولنا

(تعليق من صاحب المدونة سبق نشره بمدونة بنت مصرية )